طفل سوري يصنع هوية لاستلام معونة من الثياب

 طفل سوري يصنع هوية لاستلام معونة من الثياب

قام موظف بأحد جمعيات الإغاثة المعنية بإمور اللاجئين بسرد قصة عن اكثر موقف كان له أثرا عميقا في نفسه واصفا اياه بالمشهد المضحك المبكي.
حيث بدأ بسرد قصته قائلا:
في أحد الأيام قمنا بتوزيع الملابس على عائلات اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء وكانت آلية التوزيع تستوجب ابراز كل لاجئ الهوية الخاصة بالجمعية لكي يستطيع ان يستلم الحصة المخصصة له من الملابس.
فقام هذا الطفل الموجود في الصورة وبسبب حاجته الملحة للثياب بإحضار صورة شخصية له من البيت وألصاقها على قطعة صغيرة من الورق المقوى (الكرتون) ثم قام بقصها بيده لتناسب قياس الهوية الأصلية ودخل صف الانتظار مع اللاجئين ليستلم معونة الثياب.
لقد كنت اراقب الطفل عن كثب وعندما وصل دوره تقدمت الى مكتب التسليم لاتولى زمام امور التسليم بنفسي فأبرز لي هويته المصنوعة على انها هوية الجمعية المخصصة لاستلام المعونات وبكل هدوء وجدية قمت بتسليمه الثياب فأخذها والفرح يغمر عينيه ثم ضحك واستدار وركض هاربا سعيدا يظن انه تمكن من خداعي!.
وظلت ضحتكه في ذاكرتي وستبقى الى الابد كأجمل ضحكةٍ اراها في حياتي.