السوريون من جديد في مرمى ميرال أكشنار والمعارضة التركية.. وإليكم القصة الكاملة؟

السوريون من جديد في مرمى ميرال أكشنار والمعارضة التركية.. وإليكم القصة الكاملة؟

تسعى المعارضة التركية بين الحين والآخر لاستخدام ملف اللاجئين السوريين كورقة للضغط على الحكومة التي تعمل على تجنيس من تراه مناسباً من السوريين، الأمر الذي يثير حفيظة المعارضة ويدفعها لتجييش الشارع التركي ضد وجود السوريين في تركيا.

وبحسب مراقبين، فقد بدأت المعارضة التركية مبكّرة في حملاتها الدعائية للانتخابات المحلية التي ستجريها البلاد في آذار 2019، حيث وجّهت زعيمة “حزب الصالح” (مرال أكشينار) دعوة لحكومة “العدالة والتنمية” تطالبها فيها بإجراء استفتاء حول قرار تجنيس السوريين.

وفي هذا الصدد استغلت (أكشينار) تصريحا كان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) قد أدلى به في الجلسة الختامية لـ “منتدى TRT World” والذي لمّح فيه مخاطباً أوروبا إلى احتمالية الذهاب إلى استفتاء شعبي، فيما يتعلق بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي من عدمه.

وقال (أردوغان) حينها “منذ عام 1963 وإلى الآن والاتحاد الأوروبي يلهينا، فهذا ظلم، فهناك العديد من الدول التي لا تقارن معنا انضمّت إلى الاتحاد بينما نحن ما زلنا غير منضمين، ويبدو انّ الأمر الذي يقع على عاتقنا هو التوجّه باستفتاء لـ 81 مليون مواطن، ومعرفة ما الذي يريده الشعب في هذا الصدد”.

استغلت (أكشينار) -خلال كلمة ألقتها في اجتماع مجلس حزبها أمس الأربعاء- تصريحات (أردوغان) لتستخدمها ضد السوريين، قائلة “السيد أردوغان يتحدث عن استفتاء بشأن الانضمام للاتحاد الأوروبي، إنّ كنت تبحث عن استفتاء ينهي الأزمة الاقتصادية فها هي الفرصة سانحة، ونحن سنكون من الداعمين لك، فلنجر استفتاء ولنسأل الشعب: هل أنتم مع منح السوريين الجنسية التركية أم لا؟”

وقالت باللغة التركية “Hodri meydan” وهي عبارة تعني بالعربية ها (هي الساحة أمامنا) والتي غالباً ما تستخدم في التركية بنبرة تشتمل على التحدي.

تجدر الإشارة إلى أنّ زعيم حزب الشعب الجمهوري (كمال كليجدار أوغلو) كان قد أثار القضية نفسها، حيث طالب الحكومة مع بداية التصريحات التي أفادت بمنح السوريين الجنسية التركية، بالذهاب إلى استفتاء شعبي لمعرفة فيما إذا كان الشعب يوافق على ذلك أم لا.

ويذكر أنّ “حزب الصالح” كان قد روّج لحملته الدعائية خلال الانتخابات الرئاسية بأنّه سيعمل جاهداً على إعادة السوريين إلى بلادهم، حيث قالت (أكشينار) في إحدى الحملات الدعائية “في حال فوزنا في الانتخابات الرئاسية، سنتناول إفطار رمضان 2019 مع إخواننا السوريين في سوريا”.