بدء أولى خطوات استبدال الليرة السورية بالتركية في ريف حلب..

بدء أولى خطوات استبدال الليرة السورية بالتركية في ريف حلب..

بدأت "الحكومة السورية المؤقتة" أولى خطوات استبدال الليرة السورية بالتركية في عمليات التداول بمناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وذلك في ظل الانهيار القياسي لسعر صرف الليرة السورية في الوقت الحالي.

وقال رئيس "الحكومة المؤقتة"، عبد الرحمن مصطفى عبر حسابه في "فيس بوك" اليوم الأحد: "نسعى إلى ضخ الأوراق النقدية الصغيرة من فئة 5 و 10 و 20 ليرة تركية في أسواق المناطق المحررة خلال الفترة المقبلة".

وأضاف مصطفى أن العملية تأتي، "بغية الحفاظ على القوة الشرائية للأخوة المواطنين وحماية أموالهم وممتلكاتهم وتسهيل التعاملات اليومية".

وفي حديث لـ"السورية.نت" أوضح وزير المالية والاقتصاد في "الحكومة المؤقتة"، عبد الحكيم المصري أن طرح الأوراق النقدية التركية الصغيرة في "المناطق المحررة"، يأتي ضمن خطة التداول بالليرة التركية، مشيراً إلى أن أي خطة تداول لعملة معينة، تتطلب قطع نقدية صغيرة ومتوفرة، ودون ذلك يكون التعامل "صعب".

وأضاف المصري: "لذلك يتم تأمين القطع النقدية والمعدنية من ليرة وربع ليرة ونصف ليرة لسهولة التعامل... توفيرها إحدى الخطوات لوضع التداول بالليرة التركية بسهولة مع الحفاظ على التعامل بالدولار".

وعن وضع التداول بالليرة السورية، قال المصري إن الليرة السورية سيتم إبقاء التداول فيها لفترة معينة، كون التبادل التجاري مع مناطق نظام الأسد مستمر حتى الآن، كما يوجد موظفون يحصلون على مستحقاتهم المالية من النظام، بشكل شهري.

وتابع وزير المالية والاقتصاد أنه سيتم الإبقاء على التعامل بالدولار الأمريكي أيضاً إلى جانب الليرة التركية، لكن للتعاملات الكبيرة المرتبطة بالتجار، بسبب غياب الفئات الصغيرة منه من دولار وخمسة دولارات وغيرها.

وأكد المصري أن التعاملات التجارية اليومية في ريف حلب ستكون في الأيام المقبلة بالليرة التركية.

وأطلقت دعوات في الأيام الماضية في ريف حلب، لاستبدال الليرة السورية بالتركية ضمن المعاملات التجارية اليومية، على خلفية الانهيار الذي شهدته الأولى، إذ وصل سعر صرف الليرة السورية إلى حاجز 950 مقابل الدولار الواحد.

وبحسب ما قال الشاب أحمد الصالح من مدينة اعزاز لـ"السورية.نت" فإن التجار والصرافين بدأوا في الأيام الماضية بتقليص التعامل بفئة 2000 ليرة سورية، بعد حديث تم تداوله عن عدم صلاحية تداولها خارج الحدود السورية.

وأضاف الصالح أن ريف حلب الشمالي والشرقي يتجه حالياً للتداول بالليرة التركية فقط، ومع طرح الفئات النقدية الصغيرة "ستسير الأمور بشكل جيد"، خاصةً أن التعاملات التجارية اليومية تحتاج لقطع صغيرة.